إن سكر الشعير، وكل أنواع الشوكولاته تحتوي كلها على الغلوكوز، كما الحال بالنسبة إلى غالبية أصناف العسل التجارية، ( إن أصناف العسل غير المسخنة وغير المصنعة من قبل مربي النحل الخصوصيين هي بطيئة الإحلال) أما الفركتوز، السكر الموجود في الفاكهة، فهو يتمتع بأثر قليل في رفع مستوى السكر في الدم.
من بين أصناف الفاكهة، يملك الموز والفاكهة المجففة اثرا عاليا بينما التفاح له الأثر الأدنى. وليس للحبوب الكاملة مفعول كبير على سكر الدم، إلا في حالة تكريرها. بالنسبة إلى الخبز التجاري، سواء الأسمر أم الأبيض، الأرز الأبيض والعجين الأبيض، فكلها تحتوي آثارا هائلة تفوق نظيرتها كلها.
وبالنسبة للخضروات فمن الخطأ أن نقول أنها لا تحتوي على كاربوهدرات فقد يكون لها أثر كبير على سكر الدم عندما يتم طهوها أو تصنيعها بدرجة كبيرة. فالبطاطة المهروسة فوريا لها أثر عظيم تماما مثل الشوكولاته.
ويمكن للكحول، الذي يعد قريبا كيميائيا للسكر، أن يخلَ أيضا بمستويات لسكر في الدم. وكذلك الحال بالنسبة غلى المنبهات كالشاي، القهوة، المشروبات الغازية والسجائر، فهي تؤدي إلى النتيجة نفسها. هذه المواد، كما الضغط نفسه، تنشط إطلاق الأدرينالين وهرمونات أخرى تبعث على رد فعل "المكافحة أو الفرار"، مهيئة الجسد للقيام بالعمل من خلال إطلاق مخزونات السكر ورفع مستوياته في الدم لمنح العضلات والدماغ دفعة من الطاقة. خلافا لأسلافنا الذين كانت ضغوطاتهم الرئيسية (كتفادي الوقوع فريسة لسبع أو نمر) تتطلب استجابة بدنية مثل تسلق شجرة، فنحن وقد دخلنا أبواب القرن الواحد والعشرين نعاني من الضغط بصورة رئيسية في هيئة ضغوطات نفسية أو عقلية أو انفعالية. على الجسد أن يتعامل مع زيادة سكر الدم من خلال إطلاق هرمونات أكثر لوضع الجلوكوز خارج الدورة الدموية. إن تجمع الكثير من السكر، المنبهات والضغط المتواصل يقود إلى إنهاك الجسد وعدم القدرة على التحكم بمستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى مرض السكر.