 |
| ماهو الحلم ؟ وما علاقته بالنوم ! |
إن النوم كمجال يجري فيه الحلم يدل على أنه ليس من طبيعة فيزيولوجية لأنه لا يخضع لتأثيرات الجسم بشكل مباشر ولا يخضع للتأثيرات الفيزيائية الواردة من العالم الخارجي. فالحلم إذن من طبيعة سيكولوجية لأنه ليس له علاقة مباشرة بالواقع أي أنه يفلت من رقابة الأنا التي تخضع جميع التمثلات لمبدأ الواقع وهذا الإفلات الذي يحققه الحلم خارج الواقع هو محاولة لإشباع غرائز معينة ثم إحباطها واقعيا.
ومن ثم يتشكل مضمون الحلم بصيغة غير مفهومة منطقيا ذلك أن أحداث الحلم تربطها علاقة منطقية تبنى تبنى على مفهومي الزمان والمكان ، بل يختلط فيها الزمان والمكان وينفي منها مفهوم السببية . إن الأحداث التي يراها النائم ليس فيها سابق ولاحق ، لذلك تذكر الأحلام وتفصيلها بشكل دقيق ومفصل.
إذن فالحلم هو استجابة لمنبه نفسي ، إنه استجابة لغريزة معينة وتحقيق تلك الغريزة هو الذي يشكل مضمون الحلم ونتيجة لهذا التحقيق يتم تجنب انقطاع النوم بمعنى أن الغريزة أثناء اندفاعها ستؤدي لولا الحلم إلى إيقاظ النائم لأنها تبحث عن الإشباع وهكذا يتبين أن الحلم هو الذي يحرص على استمراره حتى يوفر للغرائز إمكانية الإشباع.
وأخيرا عزيزي ليكن في علمك أنه يوجد علم يدرس وله أساتذته ومتخصصوه يسمى بعلم الأحلام ، وهذا العلم يبحث في أسباب الأحلام والأشياء المؤثرة على ما تحلم به أثناء النوم وقد أثبت هذا العلم أن الإنسان يحلم بمعدل من 4 إلى 7 أحلام في الليلة الواحدة ولكنك بالطبع تستيقظ وقد نسيت أغلبها فالحقيقة أن 90% من أحلامك لا تستطيع تذكرها ، فلديك فقط 5 دقائق عند الاستيقاظ لكتابة ما تستطيع تذكره من الحلم...